U3F1ZWV6ZTM5NDI4MDE3NTg4NjcxX0ZyZWUyNDg3NDYwMjg2OTU4NA==

فوائد وثمار الزكاة في الإسلام، وشروط وجوبها

الحجم

الزكاة في الإسلام

الزكاة في الإسلامalzakat in al'islam

هي فرض ديني لدى المسلمين، وهو دفع جزء من المال للفقراء والمحتاجين ، وهي ركن من أركان الإسلام، والزكاة في اللّغة تعني البركة والطهارة والنماء والصلاح‏.

‏وسميت الزكاة لأنها تزيد في المال الذي أخرجت منه،‏ وتقيه الآفات، وتطهر مخرجها من الإثم لقوله تعالى :{خذ من أموالهم صدقة تطهّرهم وتزكيهم بها} (سورة التوبة:103).

فوائد وثمار الزكاة

فوائد وثمار الزكاة:

أولًا: أنها ركن من أركان الإسلام ، الذي عليه مدار سعادة العبد في دنياه وأخراه.

ثانيًا: أن الله يمحو بها الخطايا، ويتجاوز بسببها عن الزلات، كما جاء في الحديث: ("الصدقة تطفئ الخطيئة") (أخرجه ابن حبان في صحيحه).

ثالثًا: أنه يترتب عليها أجر عظيم، وثواب جزيل، قال الله تعالى: {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} (البقرة: 276)، وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ("من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، وإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه، كما يربي أحدكم فلوه، حتى تكون مثل الجبل") (أخرجه البخاري).

رابعًا: أنها تطهر النفس من الشح والبخل ، وسيطرة حب المال على الإنسان، ولذلك قال تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا} (التوبة: 103 ).

خامسًا: أنها تبني لدى الإنسان صفة الرحمة بالضعفاء، وتعزز فيه خلق العطف على المعوزين، وتجعله يشعر بمشاعرهم.

سادسًا: أنها تجلب السعادة للمعطي والآخذ، وذلك أن المعطي للزكاة، حين إعطاءه للزكاة، وبذله لها للمحتاجين، يشعر بمشاعر الإنجاز والعطاء للآخرين، فتأتيه السعادة، وأما الآخذ: فيشعر بالسعادة، لكون هذه الزكاة تساهم في معالجة حاجته. 

سابعًا: أنها تحقق التكافل بين أبناء المجتمع المسلم ، وذلك لأن البشر متفاوتون في قدرتهم على تحصيل الرزق، كما قال تعالى: {وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ} (النحل: 71)،وبوجود فريضة الزكاة –التي هي إعطاء للفقير من مال الغني– يتحقق الكفاف للفقير، ويقل الفارق بينهما، فالزكاة وسيلة مثالية لتحقيق معنى التعاون بين المسلمين.

ثامنًا: أنها تحصن المال، وتصونه من تطلع الأعداء، وامتداد أيدي الآثمين والمجرمين.

تاسعًا: أنها تساعد في زيادة الحركة الاقتصادية للمجتمع،  وذلك لأن الزكاة فيها إلزام بدفع جزء من المال، لصالح الفقراء والمحتاجين، الذين سيستعملون هذا المال مباشرة لقضاء حوائجهم، مما يعني دخول هذا الجزء من المال في دورة المال مباشرة، فيستفيد عموم المجتمع بهذه الحركة.

شروط وجوب الزكاة

شروط وجوب الزكاة

*الإسلام

فلا تقبل من الكافر.

*الحرية

فلا تجب على العبد؛ لأنه لا يملك – وننوه أن العبودية قد قضى عليها الإسلام فلا تجدها في زماننا -.

*الملك التام

ومعناه أن يكون المال مملوكاً لصاحبه، ومستقراً عنده.

*النماء

ومعناه أن ينمو المال ويزداد بالفعل أو يكون قابلاً للزيادة، كالأنعام التي تتوالد والزروع التي تثمر، والتجارة التي تزداد، والنقود التي تقبل النماء، ودليل هذا قوله صلى الله عليه وسلم: ("ليس على المسلم في فرسه ولا عبده صدقة") (رواه البخاري). قال الإمام النووي: (هذا الحديث أصل في أن أموال القنية –المعدة للاقتناء- لا زكاة فيها).

*الفصل عن الحوائج الأصلية

من مأكل ومشرب، وملبس ومسكن، والنفقة على الزوجة والأبناء، ومن تلزمه نفقتهم.

*الحول

والحول أن يمر على امتلاك النصاب عام هجري، والدليل هو قوله صلى الله عليه وسلم: ("لا زكاة في مال حتى يحول عليه الحول") (رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه بإسناد حسن).

وذلك ما عدا الزروع والثمار لقوله تعالى: {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} (الأنعام:141)، وكذلك نتاج بهيمة الأنعام، ونماء التجارة؛ إذ حولها حول أصلها.

*السوم

وهو رعي بهيمة الأنعام بلا مؤنة ولا كلفة، فإذا كان معلوفة أكثر العام ويتكلف في رعيها فليس فيها الزكاة عند الجمهور، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ("في كل إبل سائمة في كل أربعين بنت لبون") (صحيح ابن خزيمة)، وفي كتاب أبي بكر رضي الله عنه قوله: ("وفي الصدقة الغنم في سائمتها..") (رواه البخاري). حيث قيّد الزكاة بالسوم.

*ملك النصاب

والنصاب هو القدر الذي رتب الشارع وجوب الزكاة على بلوغه، فمن لم يملك شيئاً كالفقير فلا شيء عليه، ومن ملك ما دون النصاب فلا شيء عليه، والنصاب يختلف من مال إلى مال.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

مرحباً بكم، يسعدنا تواجدكم
إذا كان لديكم استفسارات، فنحن دائما نسعى إلى مدكم بالمعلومة كاملة.
وسوف يتم الرد على كل أسئلتكم.

الاسمبريد إلكترونيرسالة