U3F1ZWV6ZTM5NDI4MDE3NTg4NjcxX0ZyZWUyNDg3NDYwMjg2OTU4NA==

فوائد حسبنا الله ونعم الوكيل، والدافع من قولها

حسبنا الله ونعم الوكيل

حسبنا الله ونعم الوكيل

تقال هذه الكلمة عند الشدائد، وهي من أقوال المؤمنين المتمسكين بالله والناشدين لنصر الله، وبيَّنَ أن من يتمسك بهذه الكلمة فهو من الناجين بفضل الله ونعمته.
وعليه: فلا تعتبر هذه الكلمة من الكلمات غير اللائقة، بل هي في محلها عند وقوع الظلم.

فقول " حسبي الله ونعم الوكيل " من أعظم الأدعية الواردة في الكتاب والسنة الصحيحة.

فوائد قول "حسبنا الله ونعم الوكيل"

*دفع السّوء والأذى

فقد اجتمع المسلمون في حمراء الأسد بعد غزوة أحد فحاول المنافقون تثبيط هممهم عن ذلك بقولهم إنّ النّاس قد جمعوا لكم، فكان جوابهم ترديد عبارة حسبنا الله ونعم الوكيل ليكون نتيجة ذلك بفضل الله ونعمته ومنّه أن انقلب المسلمون إلى أهليهم وذراريهم لم يمسسهم سوءٌ أو أذى.

*كسب رضا الرّحمن جلّ وعلا

فالله سبحانه وتعالى يحبّ العبد الذي يدعوه ويكل أمره إليه وحده فيرضى على العبد لأجل ذلك فيمنّ عليه برحمته وكرمه ويرفع له في درجاته عنده.

*بثّ الرّعب والخوف في نفوس الظّالمين والأعداء

فالمسلم وحينما يردّد قول هذا الذّكر أمام مسامع الظالمين تراهم يرتعدون لذلك بسبب تأثير ترديد هذا الذّكر على مسامعهم، ولما في كلماته من قوّة العقيدة وعظيم التّوكل على الله تعالى واليقين بقوّته وحوله وقدرته على الظّالمين.

ورود حسبنا الله ونعم الوكيل في القرآن الكريم

وردت قصّة الصحابة الكرام حين أراد بعض المنافقين الجبناء إخافتهم من المشركين وتثبيط عزيمتهم، بقولهم إنّ أهل مكة جمعوا الحشود العظيمة لمقاتلتهم، فما كان من الأبطال الشجعان إلا أن قالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل، ولم يزدهم هذا التخويف إلا إصراراً وعزيمة وتوكلاً وثقةً بوعد خالقهم ونصره لهم، حيث قال الله عزوجل: (الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ . الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ . فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ) [آل عمران: 172،174].

(فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ)[التوبة:١٢٩]
(قُلْ للَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ)[الزمر:٣٨]

(فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا  اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)[آل عمران:١٧٣]


دعاء المظلوم

إن هذا الدعاء يمكن أن يقال في مواجهة المسلم الظالم، وليس فقط الكافر، كما يمكن أن يلجأ إليه المهموم أو المكروب أو الخائف بسبب تعدي أحد المسلمين.

وأما الظالم الذي قيل في حقه هذا الدعاء فليس له إلا التوبة الصادقة، وطلب العفو ممن ظلمهم وانتهك حقوقهم، ورد المظالم إلى أهلها؛ وإلا فإن الله عز وجل سيكون خصمه يوم القيامة، وغالبا ما يعجل له العقوبة في الدنيا، فإن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب. 
والله أعلى وأعلم.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

مرحباً بكم، يسعدنا تواجدكم
إذا كان لديكم استفسارات، فنحن دائما نسعى إلى مدكم بالمعلومة كاملة.
وسوف يتم الرد على كل أسئلتكم.

الاسمبريد إلكترونيرسالة